موقع الشيخ عبد الحق التركماني - الاتفاق على يوم ما والاجتماع فيه لمراجعة القرآن الكريم كاملًا

/ 30 تشرين الأول 2024

للتواصل 00447432020200

الاتفاق على يوم ما والاجتماع فيه لمراجعة القرآن الكريم كاملًا

14 تموز 2024

السؤال :

كنا نفكر في عمل يوم لمراجعة القرآن، وأردنا أن نعرف حكم قراءة أكبر قدر ممكن من القرآن من الفجر حتى المغرب، فهل هذا شيء مستحبٌّ أو جائز جزاك الله خيرًا؟

الجواب :

الحمد لله رب العالمين.

الذي أفهمه من هذا السؤال أنَّه سؤال عن الطريقة التي ظهرت في السنوات الأخيرة، وهي تخصيص يوم لمراجعة القرآن الكريم إمَّا للرجال أو للنساء، يجتمعون يومًا من الفجر حتى المغرب فيراجعون حفظهم، وقد تكون المراجعة لعدَّة أجزاء أو للقرآن الكريم كاملًا، وقد يسمُّون هذا اللقاء أو هذا الاجتماع باسم خاصٍّ كما جروا عليه في بعض البلاد بتسميته ب(يوم الهمَّة) فما حكم هذا؟

أقول وبالله تعالى التوفيق: إنَّ هذه الطريقة حدثت في السنوات الأخيرة ويُخشَى أن تكون مدخلًا إلى البدعة، فإنَّ السلف والأئمة والعلماء من قبلنا ما كانوا يفعلون هذا، ولهذا لمَّا سُئِل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى عن هذا الاجتماع بهذه الطريقة قال: قراءة القرآن عبادة وهذه طريقة مُحدَثة وبدعة. فالواجب علينا أن نحذَر من مداخل البِدع، ثمَّ مراجعة القرآن الكريم وحفظه وتلاوته وكذلك تعلُّم أحكامه لها طرق كثيرة، فعندنا مدارس القرآن وعندنا الدورات لتحفيظ القرآن الكريم، وكذلك هناك مجالس القرآن في المساجد يوجد إخوة من الحفَّاظ متخصِّصون في هذا المجال يستقبلون مَن يريد أن يراجع حفظه أو يتعلَّم أحكام التجويد وما إلى ذلك، فعلينا أن نشجِّع هذه الأمور التي هي أمور راتبة ومستقرة ودائمة، وهذه الأمور لا ترتبط بفعاليات أو نشاطات أو أفكار عابرة وحادثة.

فلا بأس أن نجتمع في المسجد لتلاوة القرآن الكريم ومراجعة حفظه؛ بحيث يكون إمام المسجد يضع برنامجًا لروَّاد المسجد من أجل أن يراجع لهم، وكما ذكرت عندنا مدارس القرآن وحلقات تحفيظ القرآن وعندنا نشاطات كثيرة، فهذه يجب أن نهتمَّ بها ونحافظ عليها ونداوم عليها ونبتعد عن إحداث طرق جديدة.

والله أعلم والحمد لله رب العالمين.

 

أملاه: عبد الحق التركماني

المحرَّم 1446