إظهار المرأة لذراعيها في العمل، وحكم عمل المرأة في تقديم الرعاية الصحية للرجال
16 تموز 2024
السؤال :
أخت تسأل هل من الكبائر أن تُظهِر المرأة ذراعيها في العمل مثلًا؟ وتقول أريد أن أضيف سؤالًا آخر عن حكم استمراري في تقديم الرعاية الصحية للرجال جزاك الله خيرًا.
الجواب :
الحمد لله رب العالمين.
أمَّا بالنسبة لإظهار المرأة ذراعيها في العمل، فلا شكَّ أنَّ الذراعين من العورة للمرأة التي يجب سترها، فإظهار الذراعين أمر محرَّم، لكن هذه المرأة تسأل عن إظهار ذراعيها في العمل للحاجة، فهنا نقول: إنَّ هذا أمر محرَّم، ولا نستطيع أن نحكم على هذا بأنَّه من كبائر الذنوب؛ لأنَّ هذا السؤال من امرأة محتشمة تلبس جلبابها وتستر نفسها بلباس شرعي لكن تُظهِر ذراعيها عند الحاجة، فننصحها بأن لا تتوسَّع في هذا إلَّا بقدر الضرورة، أو إن كانت هناك حاجة مُلحِّة فتتجنَّب إظهار ذراعيها قدر الإمكان وتتَّقي الله عز وجل.
وأمَّا السؤال الثاني وهو أن تستمر في تقديم الرعاية الطبية للرجال فهذا فيه تفصيل:
فيُنظَر إلى نوع الرعاية الطبية للرجال، وإلى الحاجة إلى هذه الخدمة وعدم وجود البديل، فهذا الأمر فيه تفصيل، كذلك لا تتوسع إلَّا بقدر الحاجة إلى هذا الأمر، فتتجنَّب كشف العورات والخلوة والاختلاط قدر الإمكان، وتقتصر على ما فيه حاجة ماسَّة وليس فيه بديل بحيث تستطيع أن تُسنِد هذا العمل إلى طبيب من الأطباء، فهذا الأمر لا نستطيع أن نحكم فيه بمثل هذا الإجمال، لا بدَّ فيه من معرفة واقع الحال، فهي تتَّقي ربها وتحرص على تجنِّب كلِّ ما فيه مخالفة لأمر الله عز وجل.
والله سبحانه وتعالى الموفِّق والهادي والحمد لله رب العالمين.
أملاه: عبد الحق التركماني
المحرَّم 1446