الجواب :

الحمد لله رب العالمين.

أولًا: إزالة الشعر بالليزر جائز لا إشكال فيه.

ثانيًا: كما ذكر السائل الإزالة إما أن تكون لأسباب تجميلية أو لأسباب صحية.

إن كانت الإزالة لأسباب تجميلية؛ فهنا نقول: لا يجوز الترخص في كشف امرأة لعورة امرأة أخرى من أجل إزالة شعرها بالليزر أو بغير الليزر؛ لأنه لا يجوز لامرأة أن تطَّلع على عورة امرأة أخرى.

والعورة بين النساء ما بين السرَّة والركبة، ثم هذه العورة تنقسم إلى عورة مخفَّفة وعورة مغلَّظة، فالعورة المغلَّظة القُبل والدُبر، وما عدا ذلك فعورة مخفَّفة، وجميع ذلك يحرم النظر إليه بشهوة أو بغير شهوة، ويحرم المسُّ كذلك والمباشرة.

فهنا نقول: إذا كانت إزالة الشعر تجميلية فهنا لا تترخص المرأة في هذا الأمر، إن كانت تستطيع أن تستعمل هذا الجهاز أو تتعلم استعماله، فإن عجزت عن تعلم استعماله، ولم تقدر، فيمكن أن تترخص في أن تقوم امرأة أخرى بالكشف عن عورتها المخفَّفة لمساعدتها في إزالة الشعر، والمقصود بالعورة المخففة هنا كما ذكرنا: الفخذين وما أسفل السرَّة، لكن لا يجوز لها أن تترخص في العورة المغلَّظة: القُبل والدُبر؛ لأن هذه إزالة تجميلية ولا ضرورة إليها.

النوع الثاني: أن تكون الإزالة صحية طبية؛ بسبب مشاكل ومعاناة صحية، فهذه لا بدَّ من المساعدة فيها، فإذا عجزت المرأة عن تعلُّم استعمال هذا الجهاز، ولم تستطع أن تستخدم وسيلة أخرى، ولم تجد بدائل، فهنا نقول: إن هذه المرأة التي ستساعدها في إزالة الشعر، وستكشف عن عورتها المغلَّظة، حُكمها حُكم الطبيب في النظر والمسِّ، فيجوز لها أن تُباشر مساعدتها لأسباب صحية، ولمشاكل ومعاناة تعاني منها.

ولهذا ذكر بعض الفقهاء أن مَن يقوم بخدمة مريض، أو كبير سنٍّ، أو إنسان يحتاج إلى المساعدة فلو احتاج إلى حلق عانته، فيجوز له أن يحلق له عانته، ويساعده في ذلك؛ لعجزه عن القيام بذلك لنفسه.

فهذا هو الجواب والتفصيل في الأحوال المختلفة المتعلِّقة بهذا السؤال.

والحمد لله رب العالمين.

 أملاه: عبد الحق التركماني

رمضان 1446