أعمل ببيع السيارات ومن يشترون مني يعتمدون على القروض الربوية
12 أذار 2025
السؤال :
أقوم ببيع السيارات، ومعظم الذين يشترون مني يعتمدون على القروض الربوية، ولهم عقود مع شركات الإقراض التي يتواصلون معها.
ويقول: إن عملي في البيع بتجارتي الخاصة؛ أنني آخذ المبلغ كاملًا مقدَّمًا، ولا أقدم لهم التمويل يعني: الإقراض الربوي، ولا أحيلهم إلى المقرضين، أو أشجعهم على أخذ القروض الربوية، ومع ذلك أعلم أن العديد من المشترين قد يحصلون على الأموال بشكل مستقل من خلال قروض تعتمد على الربا.
هل يجوز لي بيع السيارات بهذه الطريقة مع العلم بمصدر أموالهم المحتمل؟
الجواب :
الحمد لله رب العالمين.
بما أنك تبيع لهم هذه السيارات، ولست طرفًا في إعانتهم في الاقتراض من البنوك، بحيث أن القرض الربوي لا يدخل في العقود التي تُبرمها، ولا تكون طرفًا فيها، فليس عليك من أين يأتون بأموالهم، حتى لو علمت أن أموالهم من حرام فلا عليك ذلك.
المهم أن يكون العقد بينك وبينهم عقدًا صحيحًا خاليًا من الربا، وكذلك خاليًا من إعانتهم على الربا.
أما من أين يأتون بأموالهم؟ فالأصل أن الإثم على كاسبه وليس عليك أنت، إلا في حالة واحدة، إذا علمت أن هذا المال بعينه هو مال مسروق، أو مال مغتصب مأخوذ من شخص بغير وجه حق، فهنا لا يجوز لك.
أما إذا لم يسرقه، ولم يستولي عليه، كسبه لكن كسبه من وجه حرام، فلا عليك ذلك، إثمه عليه هو، وليس عليك.
والله تعالى أعلم.
أملاه: عبد الحق التركماني
رمضان 1446