موقع الشيخ عبد الحق التركماني - هل أحتاج إلى إذن أبنائي للزواج وأنا مُطلَّقة وعمري ثلاثة وخمسين عامًا

/ 21 تشرين الثاني 2024

للتواصل 00447432020200

هل أحتاج إلى إذن أبنائي للزواج وأنا مُطلَّقة وعمري ثلاثة وخمسين عامًا

3 تموز 2024

السؤال :

هل أحتاج إلى إذن أبنائي للزواج مرَّة أخرى، فقد كنتُ تزوجتُ من قبل وأنا مُطلَّقة عمري ثلاثة وخمسين عامًا، ويقول إبني الأصغر: إنَّني بحاجة إلى إذنه للزواج مرَّة أخرى، هل هذا صحيح؟

الجواب :

الحمد لله رب العالمين.

هذا صحيح من جهة وجوب أو اشتراط موافقة الولي لعقد النكاح، لا بدَّ من ولي لنكاح المرأة البالغة العاقلة المسلمة، ولو كانت كبيرة في السِّن، أو سبق لها النكاح أي: كانت ثيِّبًا.

جمهور العلماء عدا الحنفيَّة يشترطون الولي في النكاح حتى في هذه الحالة؛ لعموم حديث النبي صلَّى الله عليه وسلَّم «لا نكاح إلَّا بولي»، لكن هذه الولاية ليست في أصغر أبنائك، وإنَّما فيها الترتيب، فيُقدَّم في ولاية المرأة الأب، فإن لم يُوجَد الأب فالجَدُّ وهو أبو الأب، فإن لم يوجد هنا يكون الإبن، لكن يكون أكبر الأبناء أولًا مُقدَّمًا على الابن الصغير.

 فإن كنتِ في حاجة إلى الزواج وهم امتنعوا عن الموافقة على هذا الزواج لغير سبب شرعي، ولا سبب اجتماعي معقول ومقبول، فعند ذلك يمكن أن تذهبي إلى المركز الإسلامي في منطقتك، وتعرضي عليهم هذه المشكلة، والمركز الإسلامي يتولَّى أمر الولاية في النكاح، ويمكن أن يعقدوا لك بعد النظر في أسباب امتناع الأبناء أو امتناع وليك، فيمكنهم مساعدتك في هذا الأمر.

والله أعلم والحمد لله رب العالمين.

 

أملاه: عبد الحق التركماني

ذو الحجة 1445