موقع الشيخ عبد الحق التركماني - القرضاوي والرافضة: لات ساعة مندم!

/ 26 أبريل 2024

للتواصل 00447432020200

القرضاوي والرافضة: لات ساعة مندم!

نشرت بواسطة : إدارة الموقع / 20 سبتمبر 2008 1672

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن إله إلا الله وحده لا شريك له، إله الأولين والآخرين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الأمين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

الدكتور يوسف القرضاوي شديد الإعجاب بأبي حامد الغزالي (ت: 505هـ)، وقد أفرده بأحد كتبه، وكتب عنه مرارًا، وذكره بالثناء الجميل في مناسبات عدة، وله به شبه قويٌّ في ميوله العقلية، وسعة اطلاعه، وتنوع معارفه، وكثرة إنتاجه، وبعده عن علوم السنة ومذهب السلف الصالح، فهذه أمور جامعة بين الرجلين… وقد ذكروا في ترجمة الغزَّالي أنه رجع في أخريات أيامه إلى مذهب السلف، وندم على ما ضيَّع من عمره في متاهات الفلسفة والكلام والتصوف والتجوال على الفرق والنحل، ويقال: إنَّه مات وصحيح البخاريِّ على صدره! [1] فكأني بالشيخ القرضاوي ـ أحسن الله إليه ـ سينتهي أمره إلى ما انتهى إليه أمر الغزَّالي، فيتوب عن قليلٍ أو كثيرٍ من أفكاره، ويموت وعلى صدره (صحيح البخاري)!

وإذا كان الله تعالى قد قبل توبة الغزالي، وهو يقبل توبة العبد ما لم يغرغر؛ فقد نفعت الغزالي في نفسه أيما نفع، ولكنها لم تنفع أمة الإسلام شيئًا، فقد ترك وراءه تراثًا ضخمًا فيه من مواد الفلاسفة وغلاة الصوفية والأحاديث الضعيفة والموضوعة وغير ذلك مما كان ضرره على الأمة عظيمًا. وكذلك الدكتور القرضاوي؛ لو تاب اليوم لنفعته توبته إن شاء الله تعالى؛ ولكن يا ترى هل ستنفع الأمة بعد أن اجتهد في بثِّ أفكاره المخالفة لطريقة السلف الصالح في الأمة نحو نصف قرن من الزمان، سُخِّرت له خلاله وسائل الإعلام المختلفة؟

فها هو الشيخ القرضاوي قد تبيَّنت له بعض ثمار دعوته؛ ومنها: توسع الخطر الشيعي على العالم الإسلامي، وظاهرة الارتداد إلى مذهب الرافضة في صفوف أهل السنة، حتى صار أعداد المتشيعين في مصر بالآلاف، وصاروا بمثابة قنبلة موقوتة، ستنفجر على أهل مصر، حين يختار دهاقنة العجم في طهران وقم تفجيرها، لإشعال الفتن في قلب الأمة الإسلامية، واستباحة الدماء والأعراض والأموال؛ كما فعلوا ويفعلون في العراق وغيرها.

هنا استيقظ الدكتور القرضاوي ـ سدَّده الله ـ وأدرك أن الأمر جدٌّ لا هزل؛ فحذَّر في لقاء له مع صحيفة (المصري اليوم) نشر في 9/رمضان/1429 من الخطر الشيعي القائم والقادم، وقال بالحرف الواحد: (أما الشيعة فهم مسلمون، ولكنهم مبتدعون وخطرهم يكمن في محاولتهم غزو المجتمع السني وهم مهيئون لذلك بما لديهم من ثروات بالمليارات وكوادر مدربة علي التبشير بالمنهج الشيعي في البلاد السنية خصوصًا أن المجتمع السني ليست لديه حصانة ثقافية ضد الغزو الشيعي فنحن العلماء لم نحصِّن السنة ضد الغزو المذهبي الشيعي لأننا دائمًا نعمل القول «ابعد عن الفتنة لنوحد المسلمين» وتركنا علماء السنة خاوين. للأسف: وجدت مؤخراً مصريين شيعة، فقد حاول الشيعة قبل ذلك عشرات السنوات أن يكسبوا مصريًّا واحدًا ولم ينجحوا، من عهد صلاح الدين الأيوبي حتَّى ٢٠ عامًا مضت ما كان يوجد شيعي واحد في مصر، الآن موجودون في الصحف وعلي الشاشات ويجهرون بتشيعهم وبأفكارهم. الشيعة يعملون مبدأ التقية وإظهار غير ما بطن وهو ما يجب أن نحذر منه، وما يجب أن نقف ضده في هذه الفترة أن نحمي المجتمعات السنية من الغزو الشيعي، وأدعو علماء السنة للتكاتف ومواجهة هذا الغزو، لأني وجدت أن كل البلاد العربية هزمت [كذا، ولعل مراده: هُوجِمَتْ] من الشيعة: مصر، السودان، المغرب، الجزائر وغيرها فضلاً عن ماليزيا وأندونسيا ونيجيريا.) انتهى.

وقد أغضب تصريح الدكتور القرضاوي هذا مَن كان يثق بهم ويُثني عليهم من الرافضة، وعلى رأسهم آيتهم اللبناني محمد حسين فضل الله، وآيتهم الفارسي محمد علي تسخيري، كما شنَّت وكالة أنباء (مهر) الإيرانية شبه الرسمية في 13/9/1429 هجومًا عنيفا على القرضاوي (تجاوزت فيه كلَّ حدٍّ، وأسفَّت إسفافًا بالغًا لا يليق بها) على حدِّ تعبيره في بيانه الذي نشره في 17/9 ليردَّ الاتهامات عن نفسه، ويدافع عمَّا قال، ويؤكِّد ثباته على رأيه الذي صرَّح به لتلك الصحيفة، وليقول مجدَّدًا ما نصُّه: (وليس لدى السنة أيَّ حصانة ثقافية ضدَّ هذا الغزو. فنحن علماء السنة لم نسلِّحهم بأيِّ ثقافة واقية، لأننا نهرب عادة من الكلام في هذه القضايا، مع وعينا بها، خوفًا من إثارة الفتنة، وسعيًا إلى وحدة الأمة.) انتهى.

إذن هذا هو الشيخ القرضاوي يعترف بأن أهل السنة يفتقرون إلى (الحصانة الثقافية ضدَّ الغزو الشيعي) والسبب في ذلك يرجع ـ باعترافه ـ إلى أنَّ: (علماء السنة لم يسلحوا السنَّةَ بأي ثقافة واقية.). ولنا مع اعترافه الخطير هذا وقفات:

1- إن هناك كلمة قديمة تنسب إلى المسيح عليه الصلاة والسلام تقول: (من ثمارهم تعرفونهم)، فهذه ثمرة من ثمار دعوة الدكتور القرضاوي وأمثاله من الإسلاميين الحركيين على مدى ثمانين عامًا؛ قد أدَّت إلى إضعاف: (الحصانة العقائدية الإيمانية لديهم ضد الرافضة أعداء الأمة)، والتي رسخها فيهم أهل العلم جيلاً بعد جيل، وقرنًا بعد قرنٍ!

2- ليس من حقِّ الدكتور القرضاوي أن يزعم بأنَّ (علماء السنة لم يسلِّحوا أهل السنة)، بل قد سلَّحوهم، وقاموا بما أوجب الله عليهم من نصرة الدين ونصح الأمة؛ منذ أول يوم استشعروا فيه خطر المد الرافضي، فعندما بدأ نشاط الرافضة في مصر قبل نحو ثمانين سنة، قام علماء أهل السنة بالتصدي لها، وفضح أهدافها، وبيان خطرها، وكان منهم العلامة المجاهد أستاذ الجيل محب الدين الخطيب رحمه الله؛ حيث نشر فصل تحقيق مواقف الصحابة من كتاب (العواصم والقواصم) لابن العربي المالكي، وأجاد في دراسته والتعليق عليه، حتى صار مرجعًا لأهل السنة في العالم كله، وألف كتابًا صغيرًا نزل على الرافضة كالصاعقة سماه: (الخطوط العريضة للأسس التي قام عليها دين الشيعة الإمامية الاثني عشرية)، ونشر كتاب (مختصر التحفة الاثني العشرية للألوسي) وكتب عشرات المقالات، وبذل جهودًا مشهودة، كان لها أثرها العظيم في مواجهة المدِّ الرافضي في بدايات القرن العشرين، وقد استفاد أهل السنة من جهوده عند قيام الثورة الخمينية أيما استفادة، فرجعوا إلى ما كتب، وأعادوا طباعته ونشره…

3- لكن الذي ساهم في إضعاف جهود علماء الأمة ودعاتها المخلصين في تسليحهم وتحصينهم لأهل السنة، وشوَّش عليها، ورماها بالغلو والتطرف وتفريق الأمة؛ هو الشيخ القرضاوي ومن سبقه ولحقه من الحركيين، فيوم كان العلامة محب الدين الخطيب رحمه الله يواجه الخطر الرافضي بعقيدته وإيمانه ووعيه الحضاري وفقهه في سنن التاريخ والدعوات؛ كان شيخ القرضاوي الأول وأحد رموز الإسلام الحركي: الأستاذ حسن البنا ـ تجاوز الله عنا وعنه ـ؛ يسارع إلى كسب ودِّ الرافضة، ويسوِّق لمشروعهم في مصر، فقد كان أحد المؤسسين لدار التقريب بين المذاهب الإسلامية، التي أسستها الأيدي الإيرانية لنشر التشيع في مصر، وكانت له صلات أكيدة وتعاون وثيق مع كبار علماء الرافضة في إيران، وكان يسعى في كل سبيل من أجل تحطيم وإلغاء كل (حصانة ثقافية عند أهل السنة ضد التشيع)، من ذلك أنه بادر إلى نشر (مناسك الحج على المذاهب الخمسة) في مجلته؛ ليوهم بسطاء أهل السنة أن دين الرافضة هو مذهب فقهي مقبول كباقي المذاهب الفقهية المعروفة عند أهل الإسلام والسنة. وسار الإسلاميون الحركيون على نهج حسن البنا، كما سار أهل السنة على نهج العلامة محب الدين الخطيب رحمه الله.

4- أما أهل السنة فقد استمروا في مواجهتهم للخطر الرافضي، وفي فضحهم لحقائق معتقدات وأهداف الرافضة، وألفوا عشرات الكتب في ذلك، من أشهرها مؤلفات العلامة الشيخ إحسان إلهي ظهير رحمه الله.

5- أما الحركيون فقد استمروا في جهودهم في (إضعاف حصانة أهل السنة ضد الغزو الرافضي)؛ وتتابع تلامذة حسن البنا وأتباعه؛ على التصريح في كل مناسبة أن لا خلاف بينهم وبين الشيعة، وأنهم إخوانهم، وأن الخلاف بينهم مثل الخلاف بين الحنفية والشافعية، وبلغوا في التسويق لدين الرافضة الغايةَ بعد قيام الثورة الخمينية، فقد سارعوا إلى تأييدها، وسارع التنظيم العالمي للإخوان المسلمون إلى إرسال وفد رفيع المستوى إلى طهران لمبايعة الخميني، وصار أغلب الإخوان المسلمون في مصر والسودان والجزائر وتونس وغيرها من البلاد؛ أبواق دعاية للثورة البائسة، فتشيع الآلاف من الشباب المسلم، ولولا أن هيَّأ الله تعالى للأمة سببًا قدريًّا محضًا (أعني: حرب إيران ضد العراق، وهزيمتها)، وعلماء ودعاة من أهل السنة والجماعة؛ سلفيين مخلصين، لا تأخذهم في الله لومة لائم، ولا يُخضعون دينهم للاعتبارات السياسية والنفعية؛ لكان التشيع في عموم البلاد الإسلامية أمرًا واقعًا، ولرأى العالم فرق الموت والقتل الطائفي في مصر والسودان وتونس وغيرها؛ كما يرونها اليوم في العراق، لكن الله تعالى سلَّم.

6- إذن يجب علينا أن نثمِّن ونقدِّر للشيخ الدكتور يوسف القرضاوي ـ أيَّده الله بالحقِّ ـ اعترافه المنصف العادل في أنَّه هو ـ ومن كان على شاكلته ـ (لم يسلِّحوا ولم يحصنوا أهل السنة ضدَّ الغزو الشيعي)، وهذا من شجاعته الأدبية التي يتميز بها، ونسأل الله تعالى أن يكفر بموقفه هذا ما كان منه في سابق الأيام من تسويق للدعاية الرافضية في العالم الإسلامي.

7- أما ما برَّر به موقفه السابق فهو تبرير غير مقبول، فإن قول الحق والجهر به، وتحذير المسلمين من الشركيات والبدع والضلالات لا: (يثير فتنة، ولا يشقُّ صفًّا) بخلاف ما يظنه الحركيون، بل الفتنة ـ كل الفتنة ـ في كتم الحق، والسكوت على الباطل، وفسح المجال للمفسدين في الأرض في تضليل المسلمين والتشويش عليهم وتشكيكهم في أصول دينهم. ولو أن الشيخ القرضاوي وأصحابه ساروا على منهج الأنبياء والرسل في الدعوة إلى توحيد الله تعالى وتصحيح عقائد الناس وعباداتهم؛ لضعفت الفتن، ولكان المسلمون أقرب إلى الوحدة: {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً} [النساء: 66]. أما أن يظنَّ المرء أن الدعوة إلى ما جاء به القرآن الكريم، والجهر به؛ يثير الفتنة ويفرِّق الصفَّ؛ فهو ضلال بعيدٌ، فاللهم سلِّم! [2]

ومهما يكن فإن الأعمال بخواتيمها، وهذا الموقف المخلص والشجاع من الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي ـ أيَّده الله بالحقِّ ـ يستلزم منَّا جميعًا الشكر والثناء، والتأييد والمؤازرة والنصرة، خاصةً في هذا الوقت العصيب؛ حيث تخلَّى عنه كثيرٌ من أصحابه وأنصاره وأتباعه، فخرست ألسنتهم، واختفت أصواتهم وضجيجهم، وبدؤوا بمساعيهم للتشويش على هذا الموقف وتهميشه، فعلى أهل العلم وطلابه والدعاة إلى الله تعالى المشاركة بشتى الوسائل في تدعييم موقف الشيخ القرضاوي ونصرته، وإظهار موقف موحَّد لأهل السنة في مواجهة بغي الرافضة وعدوانهم، والله المستعان، وعليه التكلان.

وكتبه:

عبد الحق التركماني

السويد في 20/9/1429


[1] در تعارض العقل والنقل لابن تيمية 1/162، وطبقات الشافعية لابن السبكي 4/111، وسير أعلام النبلاء للذهبي 19/ 325-326.

[2] هذا وأرى من المفيد أن أذيل هذا المقال بجملة من النصوص من كلام الإسلاميين الحركيين في الترويج والدعاية لدين الرافضة، حتى يعلم الجميع أن ما شهد به القرضاوي على نفسه حق لا شك فيه:

قال المستشار سالم البهنساوي أحد مفكري الإخوان: (منذ أن تكونت جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية والتي ساهم فيها الإمام البنا والإمام القمي والتعاون قائم بين الإخوان المسلمين والشيعة، وقد أدى ذلك إلى زيارة الإمام نواب صفوي سنة 1945 م للقاهرة ، ولا غرو في ذلك فمناهج الجماعتين تؤدي إلى هذا التفاهم . ويؤكد ذلك ما يرويه الدكتور إسحاق موسى الحسيني في كتابه ( الإخوان المسلمون كبرى الحركات الإسلامية الحديثة) : ( من أن بعض الطلاب الشيعة الذين كانوا يدرسون في مصر قد انضموا إلى جماعة الإخوان المسلمين ، ومن المعروف أن صفوف الإخوان المسلمين في العراق كانت تضم الكثير من الشيعة الإمامية الاثني عشرية ، وعندما زار نواب صفوي سوريا ، وقابل الدكتور مصطفى السباعي المراقب العام للإخوان المسلمين اشتكى إليه الأخير أن بعض شباب الشيعة ينضمون إلى الحركات العلمانية والقومية ،فصعد نواب إلى أحد المنابر ، وقال أمام حشد من الشبان الشيعة والسنة : من أراد أن يكون جعفريا حقيقيا ، فلينضم إلى صفوف الإخوان المسلمين ) .

ومنح فتحي يكن ( أحد زعماء الإخوان في لبنان ) : الخمينيَّ الرافضي لقب مجدد الإسلام إذ قال : ( قلة قليلة من مجددي الإسلام في هذا العصر الذين طرحوا الإسلام كبديل عالمي. والإمام الخميني رحمه الله يعتبر من هؤلاء ) ( مجلة الشهاب الإخوانية ، عدد 2 ، شوال 1412.)

وقال الشيخ محمد الغزالي المصري ـ وهو أحد مفكري الإخوان ومن شيوخ القرضاوي ـ في كتابه (كيف نفهم الإسلام 143-145) : ( جعل الشقاق بين الشيعة والسنة متصلاً بأصول العقيدة ليتمزق الدين الواحد… فإن الفريقين يقيمان صلتهما بالإسلام على الإيمان بكتاب الله وسنة رسوله, إن المدى بين الشيعة والسنة كالمدى بين المذهب الفقهي لأبي حنيفة والمذهب الفقهي لمالك أو الشافعي. ونحن نرى الجميع سواء في نشدان الحقيقة وإن اختلفت الأساليب.)

وعندما هلك الطاغوت الخميني أبرق الإخوان المسلمون على لسان رئيسهم حامد أبي النصر البلاغ التالي: (الإخوان المسلمون يحتسبون عند الله فقيد الإسلام الإمام الخميني، القائد الذي فجر الثورة الإسلامية ضد الطغاة، ويسألون الله له المغفرة والرحمة ويقدمون خالص العزاء لحكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية والشعب الإيراني الكريم. إنا لله وإنا إليه راجعون) ( مجلة الغرباء عدد 7 سنة 1989 تصدر في بريطانيا ) ، ( وانظر مجلة الأمان 89/28 1994).

وقال المرشد العام الحالي للإخوان مهدي عاكف: (مهدي عاكف: مبدأ الأخوان المسلمين هو مبدأ أن كل المسلمين هم أمة واحدة وإنما الخلاف يتمثل في غير العقائد وهو أمر وارد. أما ما يشاع الآن حول الخلافات بين السنة والشيعة هو جزء من أمور سياسية مفتعلة.) نقلاً من موقع بي بي سي العربي (مرشد جماعة الإخوان المسلمين مهدي عاكف يرد على أسئلتكم) في 10/3/2007.

وجاء في بيان وفد التنظيم العالمي للإخوان المسلمون الذي زار طهران عقب الثورة وبايع الخميني ما نصه “وقد كان اللقاء مشهداً من مشاهد عظمة الإسلام وقدرته في الوقت اللازم على إذابة الفوارق العنصرية والقومية والمذهبية … وان الله الذي أكرم الخميني بالنصر على الشاه سوف ينصر كل خميني على شاهه، وقد أكد الوفد من جانبه للإمام الخميني إن الحركات الإسلامية ستظل على عهدها في خدمة الثورة الإسلامية في إيران، وفي كل مكان بكل طاقاتها البشرية والعلمية والمادية … ثم أعلن الوفد في مقابلة تلفزيونية مؤثرة الدعوة إلى يوم تضامن مع الثورة الإيرانية في جميع أنحاء العالم الإسلامي وخارجه حيثما توجد الجاليات و التجمعات الإسلامية وتقام صلاة الغائب على شهداء الثورة الإيرانية بعد صلاة الجمعة يوم 16/3/1979 وإنا لندعو جميع العاملين في الحقل الإسلامي في كل مكان أن يذكروا هذا اليوم، ويُذكروا به ويجعلوا من صلاة الغائب فيه رمزاً لوحدة الأمة الإسلامية ومصداقاً لقول الإمام الخميني: إن رصيد الثورة الإسلامية في إيران هو كل مسلم موحد يقول: لاإله إلا الله… الله أكبر لله الحمد” (مجلة المجتمع الكويتية العدد 434 بتاريخ 25/2/1979م )

وإليكم هذا الخبر الهام (خالد مشعل : حماس الابن الروحي للإمام الخميني ( رض ) اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركه المقاومة الإسلامية الفلسطينية ” حماس ” الابن الروحي للإمام الخميني ( رض ) وذلك لدي لقائه السيد حسن الخميني حفيد الامام الراحل . وأفادت وكالة مهر للأنباء أن ” خالد مشعل ” رئيس المكتب السياسي لحركه المقاومة الإسلامية الفلسطينية ” حماس ” أكد في هذا اللقاء الذي تم اليوم الأربعاء ـ 23 / 1 / 1427 هـ ـ 22 / 2 / 2006 م ـ بعد وضعه إكليلا من الزهور على المرقد الطاهر للإمام الخميني ( قدس سره الشريف ) على الدور الذي أداه مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية في يقظة وصحوة الشعوب الإسلامية .

شاركنا بتعليق

  • رضى

    23 نوفمبر 2020

    جزاك الله خيرا شيخنا الحبيب الله يحفظك ويبارك فيك