موقع الشيخ عبد الحق التركماني - نبذة في ترجمة والدنا الشيخ ملا حقي رحمه الله

/ 25 أبريل 2024

للتواصل 00447432020200

نبذة في ترجمة والدنا الشيخ ملا حقي رحمه الله

نشرت بواسطة : إدارة الموقع / 1 يوليو 2012 1007

الحمد لله ربِّ العالمين، وأشهد ألا إله الله وحدَه لا شريكَ له، إلهُ الأولين والآخرين، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُهُ ورسولُه الأمين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

فقد ألحقتُ هذه النبذة في ترجمة والدي الشيخ ملا حقي رحمه الله بمقدمتي لكتاب «اللمع في الحوادث والبدع» للشيخ إدريس بن بَيْدَكين التركماني رحمه الله ـ وهو تحت الطبع لدى دار ابن حزمٍ في بيروت ـ، ورأيتُ أن أُعجِّل بنشرها، إلى أن تتيسَّر لي كتابة ترجمة واسعة له؛ إن شاء الله تعالى:

أتممتُ كتابةَ هذه المقدِّمة الليلةَ الماضيةَ؛ فإذا بي أُفجَع بعدَ ظُهر هذا اليوم الأربعاء (23) من شهر رجب (1433هـ)، الموافق (13/6/2012م)؛ بوفاة والدي الشَّيخ ملا حقِّي بن عليِّ بن غنيٍّ التُّركمانيِّ، في محلِّ مولده ونشأته وحياته: مدينة كركوك في العراق، أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يغفر له ويرحمه، ويجعله من أهل الجنَّة والنَّعيم المقيم.

أَجِدُ بين والدي الشيخ ملا حقي والشيخ إدريس بن بيدكين ـ رحمهما الله وغفر لهما ـ شبهًا من وجوهٍ، منها: كونهما من التُّركمان، وطلبهما العلمَ على كبر، وعنايتهما بالقرآن الكريم، وغلبة الفقر والتواضع والانكسار عليهما، وحبهما للسنة، وبعدهما عن البدعة، وسلامتهما من بدع التصوُّف وانحرافات الفِرَق، وما كتب الله عزَّ وجلَّ لهما من القبول والحظوة عند النَّاس؛ لما وجدوا فيهما من الخير والصلاح ومكارم الأخلاق. ولم تكن عندهما عنايةٌ بتقييد تاريخهما وأخبارهما، وكانا يميلان إلى الخمول والسلامة ـ أعني: ترك التكلُّف، وعدم حبِّ الظهور والتصدُّر، ولابن أبي الدنيا رحمه الله كتاب: (التواضع والخمول) ـ، وقيَّدا حصيلةَ علمها في مواعظ إصلاحيَّة، فألَّف ابن بيدكين كتابه هذا، وجمع والدي مجموعةَ خطبٍ ومواعظَ؛ نسأل الله تعالى أن ييسِّر لنا طباعتها قريبًا.

كان مولدُ أَبي رحمه الله في سنة (1351هـ/1932م) في محلَّة المصَلَّى بمدينة كركوك، ونشأ في قلعة كركوك في أسرةٍ صالحةٍ متديِّنةٍ، فقيرةٍ الحال، فقد كان والدُه رحمه الله يعمل حلاقًا في السُّوق الكبير، ويضطر إلى العمل أحيانًا في البناء، لهذا بدأ أبناؤُه بالعمل في مقتبل عمُرِهم، فكان والدي يعمل في الخِبازَة، ويخرجُ بعد الفجر لتوزيع الخبز، فحُرِمَ الدراسةَ النظاميَّة المبكِّرة، لكن حبَّب الله تعالى إليه طلبَ العلم، فبدأ بختم القرآن الكريم في السادسة عشرة من عمره، وفي سنة (1368هـ/1949م) انتقل إلى بغدادَ، وبدأ بحفظ القرآن الكريم على المتصدِّر للإقراء في جامع المرادية الشيخ المؤذِّن ياسين (ولم يكن الوالدُ يتذكَّر تمام اسمه ونسبه رحمه الله). فكان يعمل نهارَه في الخِبازَة، يضع المصحفَ الشرَّيف على طَرَفِ التنُّور: يخبزُ ويحفظُ، فإذا جاءَ المساء انصرف إلى شيخه، يعرض عليه تلاوته وحفظه، حتَّى أتمَّ حفظ القرآن الكريم في سنتَيْن، وحصل على الإجازة منه، وعاد إلى كركوك سنة (1954م)، ولازم الشيخَ المقرئ ملا حَسُّون رحمه الله، فعرضَ عليه القرآنَ حفظًا وتجويدًا مرَّتين.

وقد كان أكثرُ النَّاس في تلك الأزمان في غفلةٍ وجهالةٍ بالغةٍ، وكانت البدعُ هي الغالبة على أحوالهم، فكانتْ قراءةُ القرآن الكريم صنعةً يتعلَّمُها القارئ ليقرأ في المآتم والموالد، فيطرب الناسُ لصوته من غير فهمٍ ولا تدبُّرٍ، وهكذا وجد الوالدُ نفسَه بعد تحصيله على الإجازة في التجويد والقراءات، لكن سمتْ نفسه إلى طلب العلم، والتفقُّه في الدِّين، فبدأ بالتَّعليم الدينيِّ في المساجد فدرس النحو والصرف والعقيدة والتفسير والحديث والسيرة والفقه الحنفي والفرائض وغيرها من العلوم والفنون على المشايخ المدرِّسين في مساجد المدينة، وأشهرهم: الشيخ ملا مجيد عريان، والشيخ العلامة ملا عبد المجيد القطب (ت: 1406هـ) ـ وقد أدركْتُه، وزرتُه مرارًا صحبةَ والدي في جامع النُّعمان بالسُّوق الكبير ـ، وكان والدي خلال تلك المدَّة يسافر إلى بغداد كلَّ أسبوعٍ للقراءة على الشيخ عبد القادر الخطيب (ت: 1389هـ/1969م) رحمه الله، فأخذ عنه روايتَي حفصٍ وشعبةَ عن عاصمٍ، وأجازه الشيخُ ترتيلاً وحفظًا. فلمَّا تخرَّج على مشايخه، وأجازوه، عُيِّن إمامًا وخطيبًا، فبدأ بالانصراف عن القراءة في المآتم والموالد، حتَّى تركها كليًّا، رغم شدَّة لوم أقرانه وأصحابه له، واستغرابهم لاعتزاله بعدما نال من الشُّهرة والقبول لحسن صوته وجودة أدائه، ولأنَّ تلك الصَّنعةَ كانتْ مصدرَ كسب مالٍ وفيرٍ، لكنَّه كان صابرًا على حال الفقر والحاجة.

واظب الوالدُ الشيخُ رحمه الله على الإمامة والخطابة في عدَّة مساجد في المدينة العتيقة، إلى أن نقل سنة (1960م) إلى جامع الحاج إبراهيم بك التِّكريتيِّ، وفي التاسع عشر من شهر محرَّم الحرام سنة (1387هـ)، الموافق للتاسع والعشرين من شهر نيسان سنة (1967م) صدر المرسومُ الجمهوريُّ عن رئيس الجمهورية ـ يومئذٍ ـ الفريق عبد الرحمن محمد عارف؛ بتوجيه جهة الإمامة والخطابة في جامع كركوك الكبير إلى والدي رحمه الله. وما زلنا نحتفظ بالنسخة الأصلية لذلك المرسوم، وله أهميته ودلالته، فإنَّ منصب الإمامة والخطابة في مسجد المدينة الجامع نيابةٌ عن وليِّ الأمر، ورغمَ علمانيَّة الدولة؛ فإنَّ ذلك الإجراء بقي في هيكل الدَّولة، وهو ممَّا ورثه النظام الجمهوري عن النظام الملكي، وورثه الأخيرُ من تنظيمات الدولة في العهد العثمانيِّ. وفي سنة (1980م) انتقل الوالد إلى جامع اليرموك، حتَّى أحيل إلى التقاعد سنة (1997م)، واستمرَّ في الخطابة في مساجد المدينة؛ حتَّى أقعده المرضُ، رحمه الله تعالى وغفر له.

كان الوالدُ الشيخُ هادئ الطبع، كريم النفس، صبورًا عفيفًا، بعيدًا عن القيل والقال، لم نسمع منه في بيته أو مجلسه كلمةً فحشٍ أو سبٍّ أو تنقُّص من أحدٍ، كان مسلمًا مسالمًا، قد سلم النَّاسُ من لسانه ويده، وأَمِنُوا بوائقَه، واطمئنُّوا إلى أخلاقه واستقامته، وأقرُّوا بفضله ونُبْله، وعلموا أنَّه غير منافسٍ لهم في دنياهم، ولا راغبٍ في جاههم، ولا ناظرٍ إلى أموالهم؛ فأحبُّوه واحترموه وأجلُّوه، ورأوا فيه القدوة الصالحة، ونموذج الشيخ الصادق؛ فهو كثير الصَّمت، عفيف اللسان، طاهر الأثواب، رفيع الأخلاق، مع تديُّنٍ وصلاحٍ، وثباتٍ على وجهةٍ واحدةٍ، رغم تقلُّب الأحوال وتتابع الابتلاءات والفتن، فقد ابتلي في نفسه بالأمراض الكثيرة منذ كهولته، وابتلي في أبنائه بمرض أربعةٍ منهم بمرض نزف الدَّم الوراثي (الهيموفيليا)، هذا مع قصر ذات اليد، وانتفاء أسباب العلاج والراحة، فكان يشكو حاله إلى الله عزَّ وجلَّ، ولا ينزل حوائجه بالنَّاس.

أما خطبه يوم الجمعة فقد كانت مقصد المصلين من جميع فئات المجتمع، خاصة الشباب، فيمتلئ بهم المسجد الكبير وملحقاته، وكان يتقنُ إعداد خطبته، ويُحسن اختيار موضوعاتها، ويجوِّد إلقاءها، فكانت مدرسة تربويةً، مؤثرةً، نافذة إلى أعماق القلوب.

اشتدَّت الأمراضُ على الشيخ الوالد خلال العقد الأخير من حياته، فكان ملازمًا لبيته، لا تنقطع عنه زيارات الأقرباء والأصدقاء والطلاب والمحبين الكثيرة والمتتابعة، حتَّى كان مرضُه الأخير قبل نحو ثلاثة أسابيع، فدخل في الغيبوبة، إلا أنه كان يستمِعُ ـ في أوقات متفرقة ـ للقرآن الكريم، وربَّما أشار إلى خطإِ القارئ عليه في التِّلاوة، وفي حالات الإفاقة النَّادرة كان لسانُه يتحرَّكُ بذِكْرِ الله عزَّ وجلَّ وحَمْدِه، حتى أتاه الأجل المحتوم في التَّاريخ المذكور، ومع أنَّ المدَّة بين موته والصلاة عليه كانت أقلَّ من أربع ساعات؛ فقد اجتمع لتشييعه حشدٌ كبيرٌ من جميع فئات المجتمع وقومياته، ودخلت المدينةُ كلُّها في حزنٍ ظاهرٍ على الوجوه، وأهلُ العلم والتديُّن والخير والصلاح يشهدون له بالخير، ويذكرونه بالجميل، وتلهج ألسنتُهم بالدعاء له، جزاهم الله خيرًا، وتقبَّل دعواتهم، وغفر لوالدينا ووالديهم، ورزقنا وإياهم حسن الخاتمة.

وإنَّ من خير ما أنعم الله تعالى على والدنا رحمه الله أنْ شرحَ صدره وهداه ووفَّقه إلى كتابة وصيةٍ موجزةٍ، عليها توقيعُه وختمُه، وقام أخي الحاج عبد الغني ـ أثابه الله ـ بقراءتها على الحضور بعد الدَّفن مباشرةً، فكانت بالغةَ التأثير فيهم، عظيمةَ النَّفع، إذ فيها الوصيةُ بتقوى الله عزَّ وجلَّ، ولزوم السنة، ومجانبة البدعة، فمنها قوله رحمه الله:

«أُوصي أبنائي وإخواني وأقربائي وأصدقائي جميعًا أولاً بتقوى الله وطاعته، ولزوم أوامره، وكثرة مخافته، ثم أوصي وأقول: أنا إذا متُّ تكون الجنازةُ والتعزية شرعيَّةً، يعني لا أريد مجالسَ الفاتحة، ولا مقرئي القرآن، ولا السجائر والقهوة، ولا أريد الحفلات، ولا أريد الخميس، ولا الأربعين، ولا الخمسين، ولا رأس السنة، ولا يوم العيد للسنة الأولى… وإنِّي أُشهِدُ الله تعالى أنَّني بريءٌ من كلِّ فِعْلٍ يخالفُ هديَ رسولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم من خروج النساء خلفَ الجنازة، والصِّياح، والعويل، والنِّياحة، وتشييد القبر بالرُّخام، والقفص الحديد، ولا أريدُ الذهابَ إلى المقابر صباحًا ثلاثًا، فأرجو منكم الدُّعاء فقط من الله تعالى أن يرحمني ويغفر ذنوبي، وأسأل الله تعالى أن يوفِّق كلَّ من ينفِّذ هذه الوصية كما هي، وبريء ممن يخالف وصيَّتي أمام الله تعالى يوم القيامة».

قلتُ: فكانت هذه الوصيَّة خاتمةً حسنةً له، وأثرًا طيبًا، وهو فيها قدوةٌ صالحةٌ لأهل المدينة، وقد صارتْ حديثَ مجالسهم، فدفع الله تعالى بها شرًّا عظيمًا، إذ لولاها لعجز أبناؤُه عن منع محبِّيه ومعزِّيه ـ وهم بالآلاف ـ أن يصنعوا بعض ما نهَى عنه في وصيَّته. وإنَّنا نقدِّر ونظنُّ فيه ـ ولا نزكِّيه على الله تعالى فهو أعلمُ به ـ أنَّ هذه الوصية كانت ثمرةَ إخلاصه وصدقه، وخشيته أنْ يدفنَ في مسجدٍ، أو يتَّخذ قبرُه عيدًا وضريحًا ومزارًا، كما يصنع بعض النَّاسِ بقبور الصالحين في كركوك وغيرها من بلاد المسلمين، والله المستعان.

هذا ما جرى به القلمُ في هذا الموطن، وقد تملَّكني الحُزْنُ على فقد الوالد، وقد قيل: موتُ الأب قاصمةُ الظَّهر. فكيف مع بُعد العهد باللقاء، واشتداد ألم مفارقة الأهل والوطن، واستحكام وحشة الاغتراب، لا جعلنا الله تعالى من الشاكِين إلا إليه، هو ملجؤنا وملاذنا، لا حول ولا قوة إلا به.

اللهم اغفر لعبدَيْكَ: إدريس بن بيدكين وحقِّي بن علي وارحمها، واجعل القرآن العظيم شفيعًا لهما، وقائدًا لهما إلى الجنَّة، واحشرهما في زمرة النبيِّين والصدِّيقين والشهداء والصالحين، وحسُنَ أولئك رفيقًا. آمين. آمين. والحمد لله رب العالمين.

كتبه

عبد الحق التركماني

ليستر/بريطانيا

(نشر في سنة : 2012)

بيانٌ من أسرة الفقيد الشَّيخ ملا حقِّي رحمه الله

الحمد لله ربِّ العالمين، وأشهد ألا إله الله وحدَه لا شريكَ له، إلهُ الأولين والآخرين، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُهُ ورسولُه الأمين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعدُ: فبقلوبٍ مطمئنَّةٍ، ونفوسٍ محتسبَةٍ، وألسنةٍ تلهج بالدُّعاء إلى الله عزَّ وجلَّ؛ ودَّعنا والدنا الحبيبَ، الشَّيخَ الجليل الموقَّر، صاحبَ السِّيرة الحسَنَة، والأخلاق النبيلة الفاضلة، والآثار الطيِّبة: ملا حقِّي بن عليِّ بن غنيٍّ، حيثُ أتاه الأجلُ المحتوم بعد ظهر يوم الأربعاء (23) من شهر رجب (1433هـ)، الموافق: (13/6/2012م)، في مستشفى كركوكَ العامِّ، بعد معاناةٍ طويلةٍ من الأمراض والابتلاءات، انتهتْ بدخوله في العناية المركَّزة قبل نحو ثلاثة أسابيع، ورَغْمَ كونِه في الغيبوبة التامَّة؛ فقد كان يستمِعُ للقرآن الكريم، وربَّما أشار إلى خطإِ القارئ عليه في التِّلاوة، وفي حالات الإفاقة النَّادرة كان لسانُه يتحرَّكُ بذِكْرِ الله عزَّ وجلَّ وحَمْدِه، فالحمدُ لله وحده على ما أتمَّ عليه من الخاتمة الحسَنَة بالإسلام والتَّوحيد والسُّنة. ودفن قبل الغروب في مقبرة المصَلَّى، ثم قُرئتْ وصيَّتُه في الحشد الكبير الذي حضر الدَّفْن، وفيها الوصيةُ بتقوى الله عزَّ وجلَّ، والتَّمسُّك بهَدْي النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ومجانبة البِدَع والمحدَثات، فإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون، ولا حول ولا قوَّةَ إلا بالله العليِّ العظيم.

وبهذه المناسبة تتوجَّه أسرةُ الفقيدِ ـ رحمه الله ـ بالشُّكر والتَّقدير والامتنان إلى جميع أهالي مدينة كركوك؛ من المشايخ والوجهاء والمسؤولين والموظفين والعاملين في المؤسسات الرسمية والأهلية، ومدير مستشفى كركوك العام والطاقم الطبي والخدمي فيها، وطلاب الشيخ وتلامذته ومحبِّيه من الإخوة والأخوات (ونعتذر إليهم لعدم تسميتهم لكثرتهم، بارك الله فيهم)؛ فقد شاركونا مصابنا، ولم يقصِّروا في الخدمة والسؤال والمتابعة، وبادروا إلى الدعاء والعزاء، معبِّرين عن مشاعرهم الصَّادقة تجاهَ فقيد هذه المدينة الذي كان رمزًا من رموز الخير فيها، وعلمًا من أعلام الدِّيانة والفضيلة والقدوة الصَّالحة لأهلها، حيث تجاوزت المحبةُ التي غرسها الله تعالى في قلوبهم تجاهه كلَّ الحدود، فكان أبًا كريمًا، وشيخًا رفيقًا للعرب والأكراد والتركمان. فجزاهم الله خيرًا، وبارك فيهم، وحفظ أحياءهم، ورحم أمواتهم.

اللهم اكتبْ والدَنا عندك من المحسنين، واجعلْ كتابَه في عِلِّيِّين، واخلفه في أهله في الغابرين، ولا تحرمنا أجره، ولا تفتنَّا بعده، واجعل القرآن الذي كان يحفظه ويتلوه ويعلِّمه شفيعَه يومَ الدِّين، اللهم قِهِ عذابَ القبر، وأَجِرْه من النَّار، وأدخله الجنَّةَ برحمتك وفضلك وإحسانك، آمين. آمين. وسبحانَ ربِّك ربِّ العزَّة عما يصفون، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربِّ العالمين، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

كتبته أسرةُ الفقيد، وهـم:

زوجته أم عبد المعين، وبنته: يُسرى

وأبناؤه: عبد المعين، وعبد الغني، وعلي، وعبد الحق، وحامد

غفر الله لهم ولوالديهم ولجميع المسلمين والمسلمات

شاركنا بتعليق

  • لا يوجد تعليقات بعد