موقع الشيخ عبد الحق التركماني - الغايات الثلاث الكبرى

/ 21 حزيران 2025

للتواصل 00447432020200

الغايات الثلاث الكبرى

نشرت بواسطة : إدارة الموقع تاريخ غير محدد 3263

عباد الله: إنَّ من أهم ما يَشغَل بالَ كثيرٍ من أهل زماننا هو البحث في غاية الخلق والوجود، ومقاصدِ الدِّين ووظيفَتِه ومنفعتِه في الحياة، ولا شكَّ أنَّ هذا الاهتمامَ كان موجودًا مع الإنسان منذ أن خلقه الله تعالى، فقد ميَّزه خالقُه بالعقل والتفكير والاستنتاج، لكنَّ هذا الاهتمامَ هو بحقٍّ سمةُ العصر الحاضر، اهتمامٌ يحكم التصور، ويوجِّه التصرُّف، ويبني رؤية متكاملة لمفاهيم الدِّين والاجتماع والسياسة وسائر شؤون الحياة.

أيها المؤمنون: إنَّ الله تعالى بعلمه وحكمته ورحمته لم يترك هذه القضية دون بيان، ولا جعلها موضع لَبْسٍ وإيهام ـ حاشى وكلا ـ فإنَّه سبحانه لم يخلقنا عبثًا، فالربُّ العظيم منزَّه عن أن يكون إيجاده لهذا العالم من غير معنًى شريف، وغايةٍ مقصودةٍ: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (١١٥) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (١١٦)} [المؤمنون]، فلا بدَّ من حكمة وغاية ومقصِد، ولبيانها أرسل الله الرسل، وأنزل الكتب، ووضع الأحكام والشرائع، لهذا لمَّا نفى ربُّنا سبحانه أن يكون خَلْقُهُ لغير غايةٍ؛ أعقب ذلك بالامتنان بإنزال الكتاب؛ فقال سبحانه: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (27) أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ (28)كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29)} [ص]، فلا جَرَمَ أن يتضمَّن القرآنُ الكريم تفسيرًا صريحًا واضحًا للغايات والمقاصد التي تَشغَلُ بال الإنسان وتحظَى ببحثه واهتمامه.

إخوةَ الإيمان: أهمُّ الغايات والمقاصد التي يجب أن تكون واضحة جليَّة في أذهاننا، وينبغي أن نهتمَّ ببيانها وشرحها للمسلمين وغير المسلمين ثلاثُ غايات: غايةُ الخلق، وغايةُ الدِّين، وغايةُ الدعوة.

أما غايةُ الخلق: فقد بيَّنها الله تعالى بيانًا قاطعًا فقال: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (٥٦)} [الذاريات]، قال الإمام الشافعي رحمه الله في تفسير هذه الآية: «خَلَقَ الخلقَ لعبادته». فهذه هي الغاية التي خلقك الله من أجلها أيها العاقل المميِّزُ المكلَّف، أن تقوم بوظيفة عظيمة شريفة، وهي عبادةُ الله عز وجل.

أما غايةُ الدِّين: غاية النبوة والرسالة، غاية الديانة والشريعة، فقد بيَّنها الله تعالى أيضًا بيانًا قاطعًا فقال عزَّ من قائل: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (٥)} [البينة]. هذه هي غاية الدِّين، فغاية الأمر الديني الشرعي تتمثَّل في تحقيق العبودية لله بالتوحيد والإخلاص، ومجانبة الشرك. هذه هي حقيقةُ الدِّين وجوهَرُه.

أما غايةُ الدعوة: فقد جاءتْ خادمة للغايتين السابقتين بالبيان والإيضاح، والحجَّة والبرهان، والأمر والنهي، فالدعوة الإسلامية غايتها الكبرى ومقصدها الأعظم: دعوة الناس إلى ربِّهم، بتوحيده وطاعته وطلب مرضاته للنَّجاة في الآخرة. وقد بيَّن الله أنَّ هذا غاية القرآن، فقال جلَّ شأنه في صدر سورة هود: {الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1) أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ (2)}. أي: كتاب أُحكمت آياته ثمَّ فُصِّلت لأجل ألا تعبدوا إلا الله.

لقد قام رسل الله تعالى بمهمة الدعوة على أكمل وجه وأحسنه. بدؤوا بهذه الغاية، وجعلوها محور دعوتهم، كما قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25)} [الأنبياء]، وقال تعالى عن أول الرسل نوح عليه السلام: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}، فبدأ دعوته بالأمر بتوحيد الله في العبادة والتذكير بيوم البعث والجزاء. وهكذا أخبر سبحانه عن هود وصالح وشعيب وغيرهم من الرسل عليهم الصلاة والسلام.

وعلى نهجهم وطريقتهم سار خاتم الأنبياء والمرسلين، صلى الله وسلم عليهم أجمعين، فابتدأ دعوتَه بكلمته الشهيرة: (أيها الناس: قولوا لا إله إلا الله تُفلحوا)، التزم ذلك في دعوته بمكَّة ثلاثَ عشرةَ سنة، ورغم كلِّ إغراءات مشركي قريشٍ له، عرضوا عليه المُلك والمال والجاه والنساء؛ رغم ذلك فإنَّه لم يتخلَّ عن غاية دعوته، ولا انشغل بغيرها، بل كانت قضيَّتُه الأولى والأخيرة: الدعوة إلى توحيد العبادة ونفي الشرك، وتربيةَ من استجاب لدعوته على هذا الأساس، ليكون قصدُهم وجهَ الله، وعملُهم خالصًا له، ومطلَبُهم وبُغيَتُهم رضا الله والفوز والنجاة يومَ البعث والنشور، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. وها هو يبعث معاذَ بنَ جبل إلى اليمن فيأمره بأولوية غاية الدعوة فيقول له: (إِنَّكَ تَقْدَمُ عَلَى قَوْمٍ أَهْلِ كِتَابٍ، فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ عِبَادَةُ اللَّهِ، فَإِذَا عَرَفُوا اللَّهَ، فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي يَوْمِهِمْ وَلَيْلَتِهِمْ) «صحيح البخاري» (1389). ويبعث علي بن أبي طالب رضي الله عنه على رأس جيش لمحاربة يهود خيبر، فيأمره بقوله: «انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلاَمِ، وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ، فَوَاللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ» «صحيح البخاري» (2847) يعني أجودَ أنواع الإبل وأنفسَها وأغلاها. سبحان الله! كيف يُقال هذا الكلام للجنود المتوجِّهين إلى القتال، إنَّ ضروريَّات الحرب تقضي أن يأمرهم باستعمال كلِّ أساليب القوَّة والعنف والإرهاب، يأمرهم بالقتل والذَّبح وقطع الرؤوس والنِّكاية والتخريب، لكنَّ محمَّدًا صلى الله عليه وسلم لم يكن قائدًا عسكريًّا، ولا مقاتلًا يبحث عن النَّصر والغلبة، بل كان نبيًّا كريمًا، ورسولًا رحيمًا، غايته هدايةُ الخلق إلى الحقِّ، وإخراجُهم من الظلمات إلى النور، كما أخبر عنه ربُّه سبحانه: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا (46)} [الأحزاب]. وبناءً على هذه الغاية لبعثته ورسالته يأمره سبحانه فيقول: {وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا (47) وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (48)} [الأحزاب]. لهذا كان هذا هو الهمُّ الأكبر الذي يحمله نبيُّ الرحمة، حتى في أشدِّ الظروف، وأقسى المواقف، فها هو يرجع من الطائف، وقد رفض أهلها دعوته وآذوه، كما فعل من قبلهم أهل مكة، فيرسل الله له جِبْرِيلَ، فَينَادي النبيَّ فيقول: إِنَّ اللَّهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ، وَمَا رَدُّوا عَلَيْكَ، وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْكَ مَلَكَ الجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ، فَنَادَاه مَلَكُ الجِبَالِ وسَلَّمَ عَلَيه، ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، ذَلِكَ فِيمَا شِئْتَ، إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمُ الأَخْشَبَيْنِ؟ ـ يعني جبلي مكة فيهلكهم جميعًا ـ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلاَبِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ، لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا) «صحيح البخاري» (3059).

أيها المؤمنون: من درس الكتاب والسنَّة، ونظر في سيرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وهو الأسوة والقدوة، علم علمًا يقينيًّا أن حقيقةَ الإسلام وروحَه وجوهرَه تتمثل فيما ذكرنا عن الغايات الثلاث: غاية الخلق، وغاية الدِّين، وغاية الدعوة، وأنَّ هذا أساسُ العلاقة بين العباد وربِّهم، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حقُّ الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، وحق العباد على الله ألا يعذبهم إذا فعلوا ذلك) «صحيح البخاري» (5912).

الخطبة الثانية:

عباد الله: لما كانت غاية الإسلام الكبرى، ومقصده الأسمى، وهدفه الأعلى هو ما ذكرناه من إقامة العبودية لله وطلب مرضاة الله والعمل ليوم الحساب والجزاء؛ فقد كان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يدعو إلى ما فيه القيام بهذا الأمر، ويفسِّر الإسلام به، فيقول: (بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاَةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَصَوْمِ شَهْرِ رَمَضَانَ وَحَجِّ الْبَيْتِ) «صحيح البخاري» (8). ويأتيه جبريل عليه السلام فيسأله عن الإيمان والإسلام والإحسان، فيخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصول الإيمان وأركان الإسلام وعن الساعة وأماراتها؛ ثمَّ يقول: (هذا جبريل جاء ليعلمكم أمر دينكم). فهذا دين الله الذي يجب على كلِّ مسلم أن يعلمه ويعمل به، وهذا الذي يجب أن يُدعَى غير المسلمين إليه ويبيَّن لهم، ويبتدأ بشرحه وعرضه عليهم: أصول الإيمان وأركان الإسلام، وما عدا ذلك من أحكامه وشرائعه فهي مقصودة تبعًا، مكملة لغايته العظمى، خادمة لها.

أيها المؤمنون: إنَّ من الاجحاف والظلم لهذا الدِّين العظيم؛ أن يُحرَّف مفهوم الإسلام، ويُساء تفسيره، وتغيَّب حقائقه الكبرى ومقاصده العليا، ثمَّ يُؤخَذ بعض أحكامه التفصيليَّة الجزئية، أو تُؤخَذ أحكام الحدود والقصاص والعقوبات؛ فيقال: هذا هو الإسلام، وهذا هو دعوة نبيِّ الإسلام ورسالته؟

لقد ابتُلِيَت الأمَّة بالدعوات والجماعات التي انحرفت في تفسير الإسلام، فقدَّمت للناس إسلامًا مشوَّهًا، إسلامًا أصبحت فيه الغاية الكبرى وهي العبادة والعمل للآخرة مجرد وسيلة ثانوية، وأصبحت الأحكام الجزئية التفصيلية هي الغاية والمقصد، صار الإسلام مشروع إقامة دولة، صار الإسلام فلسفة يعِدُ بجمهورية أفلاطون ومدينة الفارابي الفاضلة، صار الإسلام وقودًا لصراع العروش والدول والحضارات، صار مادة للانقلابات والثورات والمغالبة على الدنيا والعمل من أجل السلطة والقوة. غابت عند أولئك حقائق الإيمان والاحتساب والصبر والتضحية في هذه الدنيا دارِ الابتلاء والامتحان من أجل الآخرة، الآخرة فقط، وليس طلب الآخرة نتيجة الحرمان من الدنيا أو الفشل في التغلب فيها. هكذا ظهر التفسير السياسي للإسلام، وهكذا يُقدَّم الإسلام اليوم للعالم من خلال الصراع السياسي، من خلال الثورات والانقلابات، من خلال التطرُّف والعنف والعمليات الانتحارية والتفجيرات الإرهابية، التي تستغلها القوى العالمية والإعلام المغرض لتشويه صورة الإسلام والمسلمين.

فيا أيها المسلمون، أيها العقلاء، يا شباب الإسلام: أين نصيب إقامة العبودية لله في هذا الذي يجري في العالم باسم الإسلام؟ أين نصيب العمل للآخرة والزهد في الدنيا والإعراض عنها في كل هذا؟ لا شيء؛ لأنَّ الذين يرتكبون تلك الحماقات والجرائم والقبائح باسم الإسلام قد تحرَّف مفهوم الإسلام في ذهنهم، لهذا تجدهم في أتمِّ الفرح والسعادة بقطع الرؤوس والأيدي والأرجل، وتدمير البلدان، وتخريب العمران، وتشريد الإنسان.

نعم ـ إخوة الإيمان ـ يجب علينا أن نفهم الإسلام ونطبِّقه وندعو إليه على منهاج النبوة، من غير إفراط ولا تفريط، فننشغل بالغايات والمقاصد الكبرى للدين، ونفسِّر الإسلام من خلالها، ونبرزها في الدعوة إليه وتعريف غير المسلمين به. ليكن ميزاننا في ترتيب أحكام الديانة حديث رسول الله: (الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شعبة، فَأَفْضَلُهَا وأَرْفَعُهَا وَأَعْلاَهَا قَوْلُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ) «صحيح مسلم» (58).

فاشتغلوا يا عباد الله بالأفضل والأرفع والأعلى علمًا وعملًا وتعليمًا ودعوة، ولا تضيِّعوا ما هو أدنى منها، فالواجب علينا طاعة الله في كل ما أمر، واجتناب كل ما نهى عنه وزجر، والمسابقة في فعل الخيرات للفوز بالدرجات العليا في الجنات: {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21)} [الحديد].

شاركنا بتعليق

  • لا يوجد تعليقات بعد